اصطفت الجماهير على امتداد شارع الحرية بالاتجاهين وامام موقف المواصلات. كانت المسيرة سلمية، ولكن تم حشد عدد كبير جدا من رجال الشرطة والامن وبرتب عالية. وبدأت الشرطة بالتحرش بالمتظاهرين ولكننا عزمنا على الا تنعامل معها وان نلتزم الهدوء حتى نتمكن من الوقوف لاطول فترة ممكنة وان نوصل صوتنا للجماهير. وساعد على ذلك ان المنطقة مزدحمة بالمارة لقربها من موقف المواصلات (ميدان جاكسون). وانضم عدد مقدر من المارة للمسيرة مما يدل على اتفاق الشارع مع مطالب المسيرة.
تم توزريع بيان من مبادرة (لا لقهر النساء) حيث تم الاتفاق على توزيع بيان موحد وذلك لتعزيز روح العمل الجماعي. كما تمت ايضا تلاوة البيان فى الشارع. ومن الملاحظات الهامة الحضور المكثف جدا للاعلام العالمى والمحلى.
وعندما عجز رجال الشرطة عن تفريقنا عرضوا علينا السماح بدخول المحكمة ولكننا رفضنا وقلنا لهم نحن (ما قضيتنا المحكمة بس. نحن قضيتنا اكبر. قضية قوانين غير متوافقة مع الدستور).
رفع مقاتلو ومقاتلات التحالف لافتة كتب عليها (التحالف الوطنى السوداني من اجل الغاء كل القوانين المقيدة للحريات)
وقفنا الى حين انتهاء الجلسة، التى تم تأجيلها الى السابع من سبتمبر (7/ 9/ 2009) بحجة التأكد من الخارجية بخصوص الحصانة التى تتمتع بها لبنى احمد حسين علما بانها قدمت استقالتها من الامم المتحدة ولكن لم تقبل الاستقالة.
بعد انتهاء الجلسة استمرت المسيرة وهتف المتظاهرون من اجل الحرية والغاء القوانين المقيدة للحريات.
من الهتافات
لاتعديل بل الغاء
فكوا دربنا وجعتوا قلبنا
لا لقهر النساء
لا اضهاد باسم الدين
من اجل قوانين متوافقة مع الدستور
ونادوا للحرية وغيرها
واستمرت المسيرة وضرب رجال الشرطة المتظاهرين واطلقوا عليهم الغاز المسيل للدموع.